اسباب انخفاض عدد الحيوانات المنوية
ماهى مكونات السائل المنوى :
يتكون السائل المنوى من الحيوانات المنوية والبلازما المنوية إضافة إلى مكونات أخرى، حيث يتم إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين لتمثل ما نسبته 2-5% من حجم السائل المنوي وتقوم مهمتها على تخصيب البويضات، أمّا البلازما المنوية فتعمل على توفير البيئة المناسبة لبقاء وحركة الحيوانات المنوية، ويتراوح متوسط حجم السائل المنوي في كل مرة يتم فيها القذف بين 2-5 مليلتر بحيث يحتوي ذلك عدداً من الحيوانات المنوية يبلغ حوالي 200-300 مليون حيوان منوي في الوضع الطبيعي.إن إنتاج الحيوانات المنوية عمليةٌ معقدةٌ تستلزم عمل الخصيتين والغدة النخامية وغدة ما تحت المهاد بصورةٍ طبيعية، والأخيرتان هما عضوان يقعان في الدماغ وينتجان الهرمونات التي تحفز إنتاج الحيوانات المنوية. بعد إنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين، تقوم أنابيب رقيقة بنقلها إلى أن تختلط بالمَني ويتم قذفها خارج القضيب. يمكن أن يؤثر وجود مشكلات في أي من هذه الأجهزة على إنتاج الحيوانات المنوية.
كذلك، يمكن أن يكون هناك مشكلات تتمثل في شذوذ شكل الحيوانات المنوية (المورفولوجيا) أو حركتها أو وظيفتها.
ومع ذلك، لا يتم تحديد سبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية كثير من الأحيان.
اسباب انخفاض عدد الحيوانات المنوية
أسباب طبية
يمكن أن تنتج قلة الحيوانات المنوية عن عددٍ من المشكلات الصحية والعلاجات الطبية. ويتضمن بعض منها ما يلي:- القيلة الدوالية. دوالي الخصية هي تورماتٌ في الأوعية التي تفرغ الخصية. وهي أحد الأسباب القابلة للعكس الأكثر شيوعًا لعقم الذكور. وعلى الرغم من أن السبب الدقيق وراء تسبب القيلة الدوالية في حدوث عقم يُعد غير معروف، إلا انه قد يكون مرتبطًا بتنظيم غير طبيعي لدرجة حرارة الخصيتين. تؤدي القيلة الدوالية إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية.
- العدوى. يمكن أن تتعارض بعض حالات العدوى مع إنتاج الحيوانات المنوية أو سلامتها، أو يمكن أن تؤدي إلى حدوث تندب يمنع مرور الحيوانات المنوية. ويتضمن ذلك التهاب البربخ أو الخصيتين وبعض حالات العدوى المنقولة جنسيًا، بما في ذلك السيلان أو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV). وعلى الرغم من أن بعض حالات العدوى يمكن أن تسبب تلف الخصيتين الدائم، ففي أغلب الأحيان يظل استخراج الحيوانات المنوية ممكنًا.
- مشاكل القذف. يحدث القذف المرتد حين يدخل السائل المنوي إلى المثانة أثناء رعشة الجماع بدلاً من الخروج من رأس القضيب. ويمكن أن يتسبب العديد من الظروف الصحية في حالة القذف المرتد أو قصور القذف، بما في ذلك داء السكري وإصابات العمود الفقري وجراحة بالمثانة أو البروستاتا أو الإحليل.
كذلك قد تؤدي بعض الأدوية إلى مشكلات القذف، مثل أدوية ضغط الدم التي تعرف باسم حاصرات ألفا. يمكن علاج بعض مشكلات القذف، في حين أن البعض الآخر يكون دائمًا. في معظم حالات مشكلات القذف الدائمة، يمكن استخراج الحيوانات المنوية مباشرة من الخصيتين.
- الأجسام المضادة التي تهاجم الحيوانات المنوية. إن الأجسام المضادة للحيوانات المنوية هي خلايا مناعية تعرّف الحيوانات المنوية عن طريق الخطأ على أنها أجسامٌ غازِيةٌ خطيرةٌ وتحاول تدميرها.
- الأورام. يمكن أن تؤثر الأورام السرطانية وغير الخبيثة في الأعضاء التناسلية لدى الذكور، من خلال الغدد التي تنتج الهرمونات المتعلقة بالإنجاب، مثل الغدة النخامية أو من خلال أسباب غير معروفة. ويمكن أن تؤثر العمليات الجراحية أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي لمعالجة الأورام في الخصوبة الذكورية أيضًا.
- الخصيتان غير النازلتين. أثناء نمو الجنين، أحيانًا لا تنزل واحدة من الخصيتين أو كلتاهما من البطن إلى الكيس الذي يضم الخصيتين في الحالة الطبيعية (كيس الصفن). يكون انخفاض معدل الخصوبة أكثر احتمالاً للحدوث لدى الرجال الذين يعانون من هذه الحالة.
- اختلال الهرمونات. تنتج غدة ما تحت المهاد والغدة النخامية والخصيتان الهرمونات الضرورية لتكوّن الحيوانات المنوية. ويمكن أن تضعف التغيرات في هذه الهرمونات، بالإضافة إلى التغيرات الناتجة عن أجهزة أخرى، مثل الغدة الدرقية والكظرية، إنتاج الحيوانات المنوية.
- وجود عيوب في الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية. يحمل العديد من الأنابيب المختلفة الحيوانات المنوية. وقد تنسد تلك الأنابيب نتيجة لأسباب أخرى، بما في ذلك إصابة غير مقصودة ناتجة عن جراحة أو إصابات سابقة بحالات عدوى أو رضح أو نمو غير طبيعي، مثل التليف الكيسي أو حالات وراثية مشابهة.
يمكن أن يحدث الانسداد في أي مكان، بما في ذلك داخل الخصية أو في الأنابيب التي تفرغ الخصية أو في البربخ أو في القناة الناقلة للمَني أو بالقرب من قنوات القذف أو في مجرى البول.
- عيوب في الكروموسومات. تسبب اضطرابات موروثة، مثل متلازمة كلاينفلتر، والتي يولد فيها الذكر بصبغيي "X" اثنين وبصبغي "Y" واحد بدلاً من صبغي "X" واحد وصبغي "Y" واحد، تطور الأعضاء التناسلية الذكرية بصورةٍ غير طبيعية. وتتضمن المتلازمات الوراثية الأخرى المرتبطة بالعقم التليف الكيسي ومتلازمة كالمان ومتلازمة كارتاجنر.
الداء البطني. يمكن أن يؤدي أحد الاضطرابات الهضمية بسبب الحساسية تجاه الجلوتين أو الداء البطني إلى الإصابة بالعقم الذكوري. قد تتحسن الخصوبة بعد اتباع نظام غذائي خال من الجلوتين.
- أدوية معينة. يمكن لعلاج التستوستيرون البديل، والاستخدام المطول للستيرويدات البنائية، وأدوية السرطان (العلاج الكيميائي)، ومضادات فطرية وحيوية محددة، إضافةً إلى بعض أدوية القرحة وغيرها، إضعاف إنتاج الحيوانات المنوية والحد من الخصوبة الذكورية.
- الخضوع لجراحات سابقة. قد تمنعك بعض العمليات الجراحية من وجود حيوانات منوية عند القذف، بما في ذلك استئصال الأسهر وعلاج الفتق الأربي وجراحات كيس الصفن أو الخصيتين وجراحات البروستاتا والجراحات البطن الكبيرة التي تُجرى لعلاج سرطان الخصية والمستقيم من بين حالات أخرى. وفي معظم الحالات، يمكن إجراء الجراحة إما لعلاج هذه الانسدادات أو استخراج الحيوانات المنوية مباشرة من البربخ والخصيتين.
الأسباب البيئية
يمكن أن يتأثر إنتاج الحيوانات المنوية أو وظيفتها بالتعرض المفرط لعناصر بيئية معينة، بما في ذلك:- المواد الكيميائية الصناعية. يمكن أن يساهم التعرض المطول لمركبات البنزين والتولوين والزايلين والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمذيبات العضوية ومواد الطلاء والرصاص في انخفاض أعداد الحيوانات المنوية.
- التعرض للمعادن الثقيلة. يمكن أن يتسبب التعرض للرصاص أو غيره من المعادن الثقيلة كذلك في حدوث عقم.
- الإشعاع أو الأشعة السينية. يمكن أن يحدّ التعرض للإشعاع من إنتاج الحيوانات المنوية. ويمكن أن يستغرق الأمر عدة سنوات حتى يعود إنتاج الحيوانات المنوية إلى طبيعته. عند التعرض لجرعات عالية من الإشعاع، يمكن أن ينخفض إنتاج الحيوانات المنوية بشكل دائم.
- ارتفاع درجة حرارة الخصيتين. تعوق درجات الحرارة المرتفعة إنتاج الحيوانات المنوية والقيام بوظيفتها. وعلى الرغم من أن الدراسات محدودة وغير حاسمة، إلا أن تكرار استخدام حمامات البخار أو أحواض الاستحمام الساخنة قد يقلل من تعداد الحيوانات المنوية بصورةٍ مؤقتة.
كذلك قد يزيد الجلوس لفترات طويلة أو إرتداء الملابس الضيقة أو العمل على الكمبيوتر المحمول لمدة طويلة من الوقت من درجة الحرارة في كيس الصفن ويقلل إنتاج الحيوانات المنوية بدرجة طفيفة.
الصحة ونمط الحياة وأسباب أخرى
تتضمن الأسباب الأخرى لقلة الحيوانات المنوية ما يلي:- استخدام العقاقير. يمكن أن تسبب أدوية الستيرويد الابتنائي التي يتم تناولها لتحفيز نمو العضلات وقوتها تقليص حجم الخصيتين والتقليل من إنتاج الحيوانات المنوية. كذلك قد يقلل استخدام الكوكايين أو الماريجوانا من عدد وجودة الحيوانات المنوية وجودتها.
- شرب الكحوليات. يمكن أن يخفض شرب الكحوليات من مستويات التستوستيرون ويسبب تناقص إنتاج الحيوانات المنوية.
- المهنة. قد ترتبط مهن معينة بخطر الإصابة العقم، ومنها اللحام أو المهن المصاحبة للجلوس فترة طويلة، مثل قيادة الشاحنات. ولكن البيانات التي تدعم تلك الارتباطات غير متسقة.
- تدخين التبغ. قد يعاني الرجال المدخنون انخفاض عدد الحيوانات المنوية أكثر من غيرهم من غير المدخنين.
- الضغط العاطفي. قد يتعارض الضغط العاطفي الحاد أو طويل المدى، ومنه القلق بخصوص الخصوبة، مع الهرمونات اللازمة من أجل إنتاج الحيوانات المنوية.
- الوزن. يمكن للسمنة أن تعوق الخصوبة بعدة طرق، بما في ذلك التأثير المباشر على الحيوانات المنوية وكذلك عن طريق التسبب في حدوث تغيرات من شأنها أن تقلل من خصوبة الذكور.
- مسائل متعلقة بفحص الحيوانات المنوية. يمكن أن تكون نتيجة قلّة الحيوانات المنوية عن الحد الطبيعي عند اختبار عينةٍ من النطاف بسبب أخذها بعد آخر عملية قذفٍ بوقتٍ قصيرٍ جدًا، أو بعد المرض أو التعرض لحادثٍ مجهدٍ، أو أن تلك العينة لم تضم السائل المنوي الذي تم قذفه كلّه بسبب تسرّب بعضه في أثناء جمعه. ولهذا السبب، تعتمد النتائج بصورةٍ عامةٍ على أخذ عدّة عيناتٍ على مدى مدةٍ زمنيةٍ محددة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق